من فترة كبيرة جاتلى رسالة ع الإنبوكس بتاعى ع الفيس محتوى الرسالة بيقول : " اخى العزيز - اختى العزيزة .. توفى اليوم شاب فى مقتبل العمر من دولة السعودية فى حادث سيارة مؤلم .. و لكن ما أحزنى فى الحقيقة هو ما رأيته عنده بالصفحة الرئيسية لحسابه على الفيس بوك .. وبقراء جميع الحالات التى كتبها حتى يوم الحادث .. حزنت اكثر واكثر .. فصفحته الرئيسية وكأنها مازالت حية تحدثنى .. وتذكرنى بكل لحظاته .. خصوصا قبل وفاته بساعات "
وقتها حطيت نفسى مكان الولد المتوفى .. وقولت ممكن ييجى عليا يوم وأموت وأصحابى يفتكرونى وبتعذبوا كدة ... بس نسيت
النهاردة .. انا اتعذبت .. لأنى اتفرجت على الصفحة الرئيسية لحساب " مريم فكرى" البنت الجميلة شهيدة كنيسة القديسيين بالإسكندرية .. مقدرتش امنع نفسى من البكاء .. وفعلا اكتشفت ان الرسالة اللى جاتلى من شهور دى كانت حقيقية .. وصعبة أوى
انا معرفش مريم
بس عرفتها من كلامها على الفيس بوك .. وأكنها بتكلمنى وبتتعامل معايا ..
واتعذبت اكتر من كمية الـ
posts
المكتوبة عندها من اصحابها .. بيعزوها وبيكلموها على أمل انها ممكن ترد عليهم .. وتقلل من عذابهم
صورتها الشخصية المليانة بإبتسامة ونظرة فرحة وأمل وتفاؤل
اخر حاجة كتبتها
"
وقتها اتخيلت ان ممكن ده يحصل مع يوستينا "تونة" صحبتى .. حسيت هتوجع اد ايه .. حسيت إنى عاوزة اشوف اللى عمل كدة وبتمنى يكون عايش عشان اشرب من دمه واقتله .. ازاى يعمل كدة فى ناس كانت بتصلى ... وكل ذنبها انها فرحانة بالسنة الجديدة؟؟
وفوقت من كل الأفكار دى بدعوة جاتلى ... عشان انزل بكرة فى وقفة احتجاجية فى جامعة القاهرة "بالملابس السوداء"
وبعدها شفت الجملة دى "