الأحد، 3 أبريل 2011

ملف إعتصام كلية الإعلام - بمجلة كلمتنا


ثورة ثورة حتى النصر
ثورة فى جامعات مصر
والجدع جدع .. والجبان جبان .. والليله يا جدع .. هنبات فى إعلام
هكذا بدأت هتافات طلبة كلية إعلام بجامعة القاهرة يوم الأحد 6 مارس .. فى تمام الساعة العاشرة صباحا .. تجمع العديد من طلاب كلية إعلام وكان يغلب عليهم طلاب قسم صحافة .. وبدأوا فى الهتاف .. تنديدا بكل رموز الحزب الوطنى " المنتمى إليه دكتور سامى عبدالعزيز " عميد الكلية .. منددين بما ارتكبه دكتور سامى من إلصاق الإتهامات بالمتظاهرين فى ميدان التحرير .. ووصفهم بأصحاب الأجندات الخارجية  ودفاعه بكل طاقته عن رموز الفساد فى البلاد أمثال " أحمد عز وصفوت الشريف "
وبعد دقائق قليلة بدأت المظاهرة المؤيدة بنفس مكان الإعتصامات .. ومن الجدير بالذكر أن دكتور ثريا البدوى هى من دعت بنزول تلك المظاهرة المؤيدة لبقاء عميد الكلية وكانت تضم بالتقريب (11) متظاهر وأغلبهم العمال والموظفين وجاء على لسان إحدى العاملات والتى تواجدت فى المظاهرة المؤيدة " احنا عاوزين دكتور سامى .. ده راجل زى الفل ولسة صارف لنا مكافأة شهر " !!!
وما هى إلا دقائق قليلة .. حتى انضم أساتذة قسم صحافة إلى صفوف المعتصمين رافضين بقاء دكتور سامى عبدالعزيز وكان أبرزهم دكتور محمود خليل والذى أعلن انضمامه للمعتصمين منذ اللحظة الأولى .. وأيضا دكتور سليمان صالح ودكتور أشرف صالح
وما ان وقع الأساتذه على ورقة رفض بقاء العميد .. حتى  أخذتها دكتور كاريمان بحجة توصيلها لمن يهمه الأمر .. و بدأت بإستخدام " الكوريكتور" فى مسح أسماء الأساتذة الموقعين .. وعندما واجهها الطالب " مؤمن حسان" حتى هجته ببعض الشتائم مثل " انت قليل الأدب ومتربتش .. ومش محترم .. ومتخلف "
ومضى طلاب إعلام اعتصامهم لليوم الأول على سلم الكلية .. وفى مساء اليوم الأول حدث ما استفز معظم الطلاب وحثهم على النزول لليوم الثانى .. وهو المداخلة التليفونية لدكتور سامى عبد العزيز بقناة المحور و تعليقه على اعتصام بعض الطلاب بـ " دول قلة ولا يمثلوا رأى الكلية ...  وبهم فئة مندسة من كلية دار علوم .. ولا يتعدى عددهم الـ 50 طالب"
ع الرغم من ان العدد الحقيقى للمعتصمين تعدى الـ 100 متظاهر .. وجميعهم من كلية إعلام بالطبع .. وهذا ما جعلنا نشعر بسياسة الحزب الوطنى المسيطرة عليه تماما
جاى اليوم الثانى وانتشرت الأخبار سريعا بالجامعة عن وجود بلطجية مسلحين بأسلحة بيضاء . يتهجمون ع الثوار لإجبارهم على مغادرة المكان والرجوع لبيوتهم .. والحقيقة هى وجود عدد قليل جدا من البلطجية وتم التعامل معاهم بكلية الآداب حيث تصدى لهم الطلاب .. واجبروهم على الخروج من الحرم الجامعى
واستمرينا بصمود شديد فى اعتصامنا لليوم الثانى .. حتى جاء اليوم الثالث .. ومن بدايته شعرنا بشئ غير عادى .. حيث تم غلق جميع أبواب الدخول بالجامعة .. ما عادا الباب الرئيسى .. وهو أبعد الأبواب بالنسبة لأغلب الطلاب .. وذلك لوجود عدد كبير من الطلاب الذين يستخدمون مترو الأنفاق كوسيلة للوصول للجامعة .. ولكن بلا فائدة .. وعند سؤالى لأحد الطلبة عن سبب غلق جميع الابواب عدا الباب الرئيسى اجابنى بكل بساطة " باب مترو وباب اداب وباب تجارة .. اقرب الابواب لكل الطلبة .. ولو قفلوهم هيخلوا الطلبة تروح بيوتهم وبكدة يسيطروا ع الوضع شوية جوه .. ويقللوا من المظاهرات "
فحينما تدخل من الباب الرئيسى .. تشعر وكأنك بميدان التحرير الثانى ...  شعور غريب يتملكك حين وصولك إلى قبة جامعة القاهرة .. فالجميع يهتف بكلمة واحدة " ارحل" فحملت الساحة الموجودة امام القبة حوالة 4 آلاف طالب وطالبة او ازيد
ووصلت لكلية إعلام .. فوجدت الجميع يبدأ فى تحضير اللافتات والشعارات ... وما هى إلا دقائق حتى وجدنا بنات من المدينة الجامعية  يشكون من سوء معاملة مشرفات المدينة الجامعية لهم .. وطلب المشرفين منهم بالرحيل فى الصبح من المدينة الجامعية .. واقتصر طلب الرحيل على طالبات كلية إعلام فقط !!!!!
وقررنا تشكيل وفد من خمسة أفراد للذهاب إلى القبة .. كممثلين لكلية إعلام .. وبالفعل تم تشكيل الوفد .. وكنت واحدة منهم ..
وعند دخولنا ساحة اعتصام القبة ... نظر إلينا الجميع بعين الفخر لكوننا من كلية إعلام .. وعندما علموا بأننا معتصمين منذ اليوم الاول .. ولن نرحل إلا برحيل جميع رؤوس الفساد .. هتف الجميع بصوت واحد " أبطال إعلام أهم"
وعند رجوعنا للكلية مرة اخرى ... علمنا ان دكتور سامى يتحدث مع حرس الكلية ويسأله عن عددنا وأحوالنا " بيطمن تعبنا ولا لا ؟؟؟ ونفع معانا شغل الحزب الوطنى والبلطجية ولا لا؟؟"
فأخذنا " الموبايل" وبصوت واحد هز الكلية .. هتفنا هتاف واحد " ارحل"
ومر اليوم الثالث مرور الكرام .. وتوالت ايام الإعتصامات .. بحلوها ومرها.. . وتشابهت أيام الإعتصام .. وكان العامل المشترك فيها .. إيماننا بدورنا ... وروح الفكاهة التى ملأت جو الإعتصام .. للترفيه
حتى جاء اليوم السادس .. يوم السبت .. استيقظ المعتصمون من النوم حتى وجدوا الكلية مليئة بالمياه .. وانتشار " القاذورات" بكل مكان .. فإعترض المعتصمون على ما يحدث .. و ردت عليهم احدى العاملات : " امشوا من هنا واحنا ننضف الكلية .. "
فطلب منها احد المعتصمين " مساحات" لتنظيف الكلية .. فأجابته " معندناش مساحات ومالكش دعوة"
وهكذا استمر الجدال بين المعتصمين والعمال .. حتى قاموا بتنظيف الكلية مرة اخرى ...
وبدأنا فى التجهيز لليوم التالى .. وهو يوم الأحد .. وهو ما أطلقنا عليه " يوم الألفية" ... ولكن قبل الخوض فى يوم الألفية .. يجب ذكر ما حدث على الفيس بوك فى ليالى الإعتصامات الستة
1-      قامت طالبتان فى الصف الثانى قسم اذاعة بعمل " إيفينت" لعمل استفتاء ببقاء او رحيل دكتور سامى .. ويقوم بالتصويت طلبة الكلية .. والغريب .. انهم ذكروا بأن فكرة الاستفتاء هى فكرتهم الخاصة .. بدون اى توجيه من اى دكتور داخل الكلية .. وبعدها بيوم تم غلق الإيفينت .. بحجة رفض دكتور سامى لهذا الإستفتاء لأنه يعطل العملية الدراسية..!!! فكيف هو بتجهات الطلبة وليس لأى دكتور فرض عليه .. وفى نفس الوقت يرفض دكتور سامى عمل هذا الإستفتاء؟!!

2-      قيام نفس الطالبتين بعمل ايفينت أخر يدعون فيه القيام بإستفتاء حول بقاء الإعتصام أم رحيله .. ورغم ان هذا قمع للطلاب المعتصمين .. إلا ان هذا الإيفينت لن يدوم طويلا .. حيث تم تغيير عنوانه إلى " دعوة لعدم حضور الإعتصامات ودخول المحاضرات" !!!!!!!


وجاء يوم الأحد .. والذى اتفق المعتصمون على تسميته بألفية الأحد .. فحينما تذهب الكلية فى هذا اليوم .. ترى وجوها تغطيها السعادة والتفاؤل والأمل .. فالجميع يبتسم فى  وجهك ويعطيك ورقة مكتوب بها ما نطالب به .. ولم نطالب برحيل دكتور سامى عبد العزيز أحد رموز الحزب الوطنى ..
بدأت الأعداد تتزايد .. بشكل غير طبيعى .. وكأنه اليوم المنتظر .. وبدأنا فى الهتاف جميعا .. وكان الصوت يهز أركان الكلية .. وفجأة .. رأينا دكتور سامى يدخل الكلية من الباب الخلفى .. فذهبنا جميعا خلفه ... وبصوت واحد نقول .. ارحل .. ارحل .. ارحل .. حتى دخل مكتبه .. فى وسط تشديد أمنى من العاملين .. حفاظا على سلامته !!!
وعدنا مرة اخرى إلى الخارج .. وتعالت الأصوات لتصل إليه داخل مكتبه .. مرددين " قفل قفل فى الشبابيك .. استقالتك بتناديك"
وتأكيدا من المعتصمين على عدم تأخر الدراسة .. فدخل بعض الطلبة لحضور المحاضرات بالفعل .. ولكن العامل المشترك دائما بين كل المحاضرات .. هو الحديث عم يحدث بالكلية ..
بالنسبة لدكتور محمود يوسف رئيس قسم علاقات .. فقد قدم استقالته .. وامتنع عن اعطاء المحاضرات لحين رحيل دكتور سامى
وكان هذا حال اساتذة قسم صحافة ايضا ..
ومن الجدير بالذكر حديث دكتور ثريا البدوى .. دكتورة بقسم العلاقات العامة والإعلان .. داخل إحدى المحاضرات .. وكما ذكرت من قبل .. انها هى قائدة المظاهرات المؤيدة لدكتور سامى عبد العزيز .. فصرحت بتلك المحاضرة : " القانون بيعاقب كل شخص يتعدى بالسب حتى لو على الإنترنت .. وانا جوزى مستشار قانونى .. !!!!" وتوعدت للمعتصمين الخارجين عن حدود الأدب بالمعاقبة القانونية!!!!!!
وعند مغادرة دكتور سامى الكلية .. ذهبنا ورائه لنودعه .. قائلين له " ارحل يعنى امشى .. واحنا مش هنمشى"
وهكذا مر اليوم السابع من الإعتصام .. ولكن لا ننسى .. ان لكل ثورة  طرائف .. فمن طرائف ثورة إعلام
1-      انتشار تلك تلك الشائعة " الولاد اللى بيباتوا فى الكلية دول بيشربوا حشيش بالليل وعاملين الكلية غرزة"
2-      دكتور ثريا: " الطلبة المعتصمين مغرر بهم من بعض اساتذة قسم صحافة "
3-      " كل الناس اللى واقفة بتعتصم .. أصلا من كلية دار علوم .. ومن الاخوان"
4-      " انتوا اجندات خارجية .. واكيد مدفوع لكم"
نادرا ما كنا نفقد الأمل .. ولكن اذا فقدنا الأمل نجد من يقول لنا هذا الشعار فنبتسم .. ونستكمل مسيرتنا " يا زمايلنا ضموا علينا .. سامى هينفخنا لوحدينا"

وبعدما مر يوم الأحد " ألفية الأحد" قرر الطلاب استمرار الإعتصام لحين تنفيذ جميع المطالب
وجاء يوم الإثنين .. والذى وصفه الجميع باليوم الفاصل بكلية اعلام .... حيث انضم بعض الطلاب لصفوف المعتصمين .. بينما انسحب اخرين .. وذلك لما حدث فى هذا اليوم من تجاوزات من جميع الأطراف
فبدا المعتصمون اعتصامهم ككل يوم .. وبينما بدات محاضرة الإنتاج الإذاعى والتليفزيونى لدكتور محمد المرسى .. حتى دخل دكتور سامى المدرج بدلا من دكتور محمد المرسى واصتف الأمن الخاص لدكتور سامى خارج المدرج .. وادعى دكتور سامى ان جميع الموجودين بالمدرج .. يقبلون التحاور معه .. ع الرغم من انهم تواجدوا لحضور المحاضرة وليس للتحاور!!!
وفى ظل التشديد الأمنى .. رفض الأمن دخول بعض المحتجين المعترضين .. مما أدى إلى تجاوز افراد الأمن ودفعهم للطالبة لينا الشريف (رابعة صحافة) حتى تم اصابتها بوجهها
وع الرغم من توجيه دكتور ثريا البدوى لبعض الإتهامات المغرضة للشباب والبنات المعتصمين مثل " الولاد بيحششوا .. والله اعلم البنات اللى بتبات ايه اللى بيحصل بالليل فى الخيام مع الولاد !!!" ورغم تجاوزها على أعراض البنات المعتصمين إلا انها تفوهت بكلمة واحدة داخل هذا الحوار المفتوح " ان صدر منى هذا .. فأنا اسفة"
فكيف يخيل لها ان نتهاون فى أعراضنا وشرفنا مهما كلفنا هذا؟؟؟!!!!
ولكن اصابة لينا الشريف استثارت باقى المعتصمين لحصار المدرج ومنع دكتور سامى من الخروج .. وذلك احتجاجا منهم على إصابة "لينا" وتجاوز دكتور ثريا بجميع الطرق ع المحتجين
فاضطر دكتور سامى لطلب استدعاء الجيش لضمان خروجه ... ورغم اقتناع احد ظباط الجيش بشرعية دكتور سامى إلا انه دعى الطلاب لإستمرار الإعتصام دون تعطيل الدراسة
وفى المساء تحاور الكاتب السينيمائى بلال فضل مع المعتصمين وأعرب عن سعادته الشديدة بإكمال الثورة فى كل جامعات مصر
ومر يوم الإثنين وجاء اليوم العاشر فى الإعتصام يوم الثلاثاء ... والذى بدأ كمثل باقى الأيام .. ولكن تم اصدار البيان السادس للطلاب والذى جاء فى متنه
1- نحن فى اضراب مفتوح عن المشاركة فى اى نشاط طلابى سواء الإنتخابات الطلابية او المحاضرات او اى تصرف يضفى الشرعية على العميد الحالى ، وفى هذا الصدد نؤيد وبشدة موقف الاسر المقاطعة للانتخابات
2- نؤيد قرار اعضاء هيئة التدريس بقسم الصحافة بالاضراب عن اى نشاط ادارى بالكلية لحين استقالة العميد وعزمهم على الدخول فى اضراب عن التدريس بداية من الاسبوع القادم لحين تحقيق المطالب المشروعة
3-التقدم بمذكرات لكل من وزير التعليم العالى ورئيس مجلس الوزراء والمجلس العسكرى لتنفيذ مطالبنا المشروعة
4- نعلن الدخول فى اضراب مفتوح عن الطعام بداية من يوم الخميس القادم الموافق 17-3-2011 فى حال استمرار تعنت ادارة الكلية تجاه مطالبنا المشروعة
ولمن يدعى التفريق بين الدور السياسى والادارى للعميد نود ان نوضح لكم السياسات التى يتبعها عميد الكلية وبعض المؤيدين له والتى تعكس استمرار عمله بسياسات الحزب الوطنى القديمة وهى كالآتى :
1- عرض على منظمى الوقفات الإحتجاجية منذ علمه بذلك من خلال الفيس بوك فرص للتدريب والتعيين مقابل استمالتهم واثنائهم عن مطالبهم ولكنهم رفضوا
2- ترويج الاشاعات على الطلاب المعتصمين واتهامهم انهم يتعاطون المخدرات ليلا اثناء الاعتصام مع الاخذ فى العتبار ان امن الكلية يظل موجودا يوميا معنا منذ بدأ الإعتصام
3- الكلام غير الصحيح على الطلبة بأنهم طلاب كليات اخرى !!!
وعلم المعتصمون عن نية دكتور ثريا البدوى عن بدء المظاهرة الألفية المؤيدة لدكتور سامى عبدالعزيز
مع استمرار اعتصام الطلاب المحتجين .. بلا رجعة
قالوا علينا طلبة فاشلين
وبئالنا 11 يوم اعتصام ومش ماشيين
هكذا بدأ طلبة كلية إعلام القاهرة يومهم الحادى عشر فى اعتصامهم السلمى والذى لن يختلف نهائى عن باقى ايام الإعتصامات إلا بشىء واحد فقط .. وهو الإعتصام السلمى .. والذى كان مشرفا بمعنى الكلمة .. واعربت جميع الجرائد الصحفية عن احترامها الشديد لهؤلاء الطلاب الممثلين للإعتصامات الحضارية.. ومراليوم مرور الكرام ..و لله حكمة فى ذلك .. حيث جاءت اعاصير يوم الخميس .. (الثانى عشر فى الإعتصام) حيث بدا اليوم ساخنا .. فكانت اعلام القاهرة على صفيح ساخن خصوصا بعد نشر مقال السيناريست بلال فضل بعنوان " انقذوا كلية إعلام من الدكتور مشتاق" والذى جاء فيه بعض الجمل التى توضح مدى تحضر الطلاب المعتصمين .. وتبين ايضا رد فعل دكتور سامى عبد العزيز عميد الكلية بعد علمه بتضامن بلال فضل للمععتصمين .. وسأكتفى بوضع فقرتين فقط من هذا المقال
" بدأت الحكايات المثيرة للشجون عن هذا العميد، ربما يكون هناك مجال لحكايتها لاحقا فى مساحة أوسع، سأكتفى فقط بواقعة حدثت لطالب علاقات عامة قام بالاعتراض على الدكتور سامى فقام وسط الطلبة بالطعن فى شرف والدته بعد أن سأله عن تاريخ ميلاده وتاريخ زواج أبويه ثم قال له ساخرا إذن هناك شك فى نسبتك لوالديك، هكذا بكل وحشية استغل سلطته كعميد يعلم أن الطالب لن يستطيع الوقوف أمامه، تخيلوا، هذه هى العقلية التى يتعامل بها مع الطلاب عميد كل ما يهمه الآن هو البقاء فوق كرسيّه بزعم حرصه على احترام الشرعية، حتى لو كان الثمن ضياع مستقبل طلاب لم يخرجوا من أجل مطلب فئوى أو طمعا فى درجات أو إعفاءات دراسية، بل من أجل مبادئ الثورة التى شاركوا فيها وكادوا يدفعون حياتهم ثمنا لنجاحها. 
لقد استغربت كثيرا أن يتصل بى الدكتور سامى بإلحاح لمجرد علمه بزيارتى للطلاب تضامنا معهم، فقررت ألا أرد عليه إلا بعد أن يقرأ مقالى، تضامنا مع الطلاب والطالبات الذين أُوذوا فى سمعتهم دون أن يبادر لإنصافهم وتحويل الأستاذة المقربة منه التى تهدد الطلاب بمنصب زوجها إلى مجلس تأديب عقابا لها على ما قالته، ولأنه كرر الاتصال وإرسال الرسائل أرسلت إليه رسالة شديدة اللهجة أبيّن له فيها موقفى منه وأدعوه للاستقالة إذا كان يحب كلية الإعلام حقا ويأمل لها الاستقرار، ثم فوجئت بأنه وضع على ما يبدو جواسيس بين الطلبة أبلغوه بما قلته إننى سأكتب تضامنا معهم يوم الخميس، ولذلك اتصل بشخصين فى هذه الصحيفة ليطلب منهما أن يضغطا علىّ لكى لا أكتب تضامنا مع الطلاب وأن أحوّل مقالى إلى حوار معه بدلا من إعلان انحيازى للطلبة، وقال له الاثنان إنه إذا كنا لم نفعل ذلك عندما كان يكتب مقالات تتسبب لنا فى مشاكل فى أوقات متأزمة، فهل نفعل ذلك الآن؟، وطلب منه أحدهما أن يرد على مقالى إذا أراد، فحق الرد مكفول للجميع. "


ويبدو ان صدمة هذا المقال الواضح والجرئ قد فعلت فعتلها بالعميد .. مما أدى إلى نزول مظاهرة تأييد له .. تتكون من حوالى 30 فرد .. ومعهم 3 معيدات ..
ظلت تلك التظاهرة لمدة لا تزيد عن ساعة .. ثم انصرفت .. وقام احد المتظاهرين المؤيدين بإستفزاز المعارضين وذلك عن طريق "قلب أحد الأعمدة الخشبية التى وضعها الطلاب المعترضين امام سلم الكلية والمكتوب عليها ( هنا يوجد ناموسة الحزب الوطنى) " وذلك ليتم افتعال المشاكل .. ولكنه لن يفلح فى ظل هتاف المعارضين بـ " سلمية .. سلمية "
لن يخل اليوم من هذه الواقعة التى ظهرت بعد صدور عدد المصرى اليوم .. ولكن هناك العديد والعديد من ردود الفعل المؤيدة للطلاب المعتصمين
فقدمت نقابة الصحفيين بلاغا للنائب العام ضد دكتور سامى عبد العزيز يتهمونه فيه بتحريض احد العمال بتهديد دكتور عواطف عبد الرحمن بالقتل .. وتضامنه مع من أهان المعتصمين فى اخلاقهم وشرفهم
  وتحت شعار " اللى مش عاجبه المحاضرة يحول من الشعبة" أكدت دكتور ثريا انها لن تفدم اعتذارها للمادة التى تقوم بتدريسها لطلبة 3 علاقات عامة .. وذلك بعد توقيع جميع طلبة الشعبة على ورقة رفضهم لدكتور ثريا راجين منها تقديم اعتذارا رسميا عن تدريس تلك المادة وكان ردها "  أنا من اكثر الاساتذة اللي بتطالب بحق الطالب في انه يختار الدكتور اللي يديله المادة ، ولكن الدكتور مش المفروض هو اللى يمشي من المادة ولكن من حق اي طالب ان ينسحب من المحاضرة او ممكن يحول الشعبة الثانية"


وبدأ خمسة من المعتصمين فى إعلان اضراب تام عن الطعام .. وهم : 
1-محمد حسين ( صحافة)
2- عمر فرحات (صحافة)
3- عمرو شوقى (صحافة)
4- أحمد النجار ( علاقات عامة)
5- حامد فتحى (علاقات عامة)



حتى يستقيل العميد "من أبرز رجال الحزب الوطنى" وأعلان الشبكة العربية لحقوق الأنسان دعمهم لهم والطلبة تهدد بأنها ستطلب الكشف عن ميزانية الكلية التى تقدر بحوالى 20 مليون جنيه فى حين عدم وجود دعم وأستديوهات وتدريب وفضح الشهادات المزورة التى كانت تمنحها الكلية للبعض وأكد الناشط الحقوقي والسياسي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، إنه يجب على سامي عبد العزيز الاستقالة فورًا، أو أن يقيله المجلس العسكري، وعلى العميد ألا يتحدى رغبة الطلاب في التغيير
 وهكذا قرر أبطال إعلام إما الموت او النصر .. والمبيت والإعتصام حتى خروج بقايا النظام الفاسد من جميع القيادات المصرية ..
ومن الجدير بالذكر ان دكتور سامى قرر نشر مقال له كرد على مقال السيناريست بلال فضل .. وسأذكر منه فقرتين أيضا .. إيمانا منا بأن حق الرد مكفول
"
لقد تم التوافق والاتفاق على أن نركز جهودنا على السعى لتطبيق متطلبات التطوير وفق لوائحنا الجامعية وتقاليدنا الأكاديمية، وألا ندخل أطرافاً أخرى فيها وبخاصة أبناؤنا الطلاب، لأن ذلك من شأنه إفساد العملية التعليمية برمتها.. غير أن البعض، لأسباب خاصة، رأى إدخال الطلاب، بمن فيهم طلاب التعليم المفتوح، كطرف فى هذه الأمر، وجعل من مظاهر التعبير الراقية، التى يقوم بها طلاب كلية الإعلام المثقفون، وسيلة للضغط لإسقاط قانون وقيم تحكم المؤسسة التعليمية، ووسيلة لإشاعة الفوضى من ناحية أخرى.
وفيما يتعلق بمظاهرات الـتأييد التى شهدتها الكلية لشخصى، فهذا شىء لا أنفيه ولا أتبرأ منه، بل أسعد به وأفخر بوجوده.. فعندما يكون لديك خمسة وثمانون عضو هيئة تدريس يؤيدون سياساتك ويرغبون فى استمرارك، فهذا شىء تسعد به. لقد أعلنت الأغلبية من الأساتذة، فى بيان رسمى سلموه باليد لرئيس الجامعة الموقرة، رفضهم لزج بعض الطلاب واستغلال حماستهم المقدرة رغم تجاوزها، وتمسك هذه الأغلبية بإرادتها المستقلة لقانونية استمرار العميد، الذى بادر منذ اللحظة الأولى بتنبى مطالبهم المشروعة.
 إن خيال الكاتب قد وصل به حداً من التفكير الـتآمرى جعله يشير إلى أننى أوعزت إلى أحد العمال بتهديد أستاذتنا الفاضلة الدكتورة عواطف عبدالرحمن. إن هناك تسجيلاً بالصوت والصورة لأحداث هذا اللقاء موجود على موقع الكلية على شبكة الإنترنت، وموجود على «اليوتيوب» أدعو الكاتب إلى أن يشاهده، إن كان لديه وقت لسماع الحقائق بعيداً عن الشائعات أو الحكايات المفبركة."

وتحت عنوان " الطلبة تريد تفسير المقال" تساءلوا الطلاب حول التفسير الصحيح لمقال دكتور سامى والذى وصفه البعض بخطاب الرئيس المخلوع " محمد حسنى مبارك" قبل خطاب تنحيه .. ووصفوه بالمقال الاستفزازى

وجاء اليوم الثالث عشر فى الإعتصام وهو يوم الجمعة .. والذى تم نشر مقال دكتور سامى عبد العزيز به .. وفى ظل اضراب 5 طلاب من الكلية تم غلق أبواب العيادة الصحية بالكلية رغم تواجد المتخصصين .. رغبة منهم فى قمع المعتصمين .. ولكنهم صامدون إلى رحيل دكتور سامى عبد العزيز
ومرت ليلة الجمعة مرور الكرام و أتى يوم السبت ليأتى معه 5 مضربين اخرين .. ليصبح اجمالى عدد المضربين عن الطعام 10 افراد ..
ومن المعروف ان يوم الأحد هو يوم الإستفتاء الدستورى الشهير .. فذهب المعتصمون إلى لجان الإستفتاء يوم السبت .. كل إلى لجنته وعادوا مرة أخرى إلى خيامهم بكلية الاعلام
ومر هذا اليوم طبيعيا حتى حل المساء .. وحدثت واقعة اعتداء جسيم على الطالب ممدوح سعد والذى عرض عليه " بلطجية دكتور سامى" 10000 جنيه وحينما رفض .. تم الاعتداء عليه بالسب والضرب
وهذه هى رواية ما حدث على لسان الطالب ممدوح
إنه في تمام الساعة 12 مساء أمام جامعة القاهرة، استوقفني أربعة أشخاص، وطلبوا مني ترك الاعتصام، وعدم الهتاف ضد الدكتور سامي عبد العزيز عميد الكلية، وسألوني عن أحد الطلاب المعتصمين على سلالم الكلية"، ويتابع، "طلبوا مني السير للحديث في مكان هادئ، وأثناء سيرنا استغل أحدهم غفلتي واستوقفني فجأة، وأمسك بالذراع الأيمن، وقال لي "سيبك من الموضوع ده كله، والراجل باعت لك الهدية ديه وبيقولك طلع نفسك من الموضوع ده وهى عبارة عن ظرف مغلق قال لى احدهم انه يوجد به 10 آلاف جنيه  وعندما رفضت الظرف .. اخرج احدهم المطواة وأصابنى في كتفى، وقام الآخرين بضربى بـ"الكابلات" على ظهرى، وبعدها فروا هاربين، وكانت هناك عربات تنتظرهم بعد انهاء مهمتهم
وتم عمل بيان طبى بالواقعة فى مستشفى الطلبة وتحرير بلاغ بالواقعة دون توجيه اتهام مباشر لدكتور سامى عبد العزيز ولكن تم تحرير المحضر بالواقعة بكل تفاصيلها سواء كان دكتور سامى هو المحرض عليها ام لا
وحل صباح يوم الأحد وهو الألفية الثانية ... ولكنها ألفية ملأها بعض الحزن .. فكانت بعض العيون تدمع لما حدث مع الطالب ممدوح وخصوصا بعد ما شاهدوا صور الإعتداء عليه
كانت ألفية بمعنى الكلمة فامتلأ سلم الكلية بالمعتصمين الغاضبين .. وامتلأت الساحة الموجودة امام مبنى الكلية بالمعتصمين .. وكانت تضم جميع طوائف الكلية والخريجين ايضا
وتضامن معنا العديد والعديد من الناشطين والصحفيين وحركة 9 مارس ولجان حقوق الإنسان كما انضمت إلينا الكاتبة فاطمة ناعوت .. كاتبة بجريدة المصرى اليوم وفى ظل وجود الحشود والتى تقدر بالمئات بل وصلت إلى ألف .. ظهرت بوادر الإرهاق والذبول على وجوه المضربين عن الطعام حتى بدءوا فى فقدان الوعى واحدا تلو الآخر
وفقد احد المعيدين بقسم العلاقات العامة المدعو " احمد خطاب" ثقته ببقاء دكتور سامى وايقانه ان الأغلبية العظمى تعارض بقاء دكتور سامى
ولأنه يعمل بالمؤسسة الإعلانية لدكتور سامى .. أصدر بيان هدد فيه بالإنتحار وذلك لمحبته الشديدة لدكتور سامى ولرغبته فى قمع المعتصمين
اما ان نتوقف عن الإعتصام .. اما انتحاره
وقاموا زملاؤه بالقسم بتوزيع ذلك البيان على المعتصمين ... وبالفعل وجدناه على " سطوح" كلية الإعلام مهددا بالإنتحار
وبلا رجعة استمر المعتصمون فى اعتصامهم
ولكن الجدير بالذكر قيام دكتور ثريا البدوى وبعض المعيدات بالـ" البكاء والنحيب والإنهيار" والدعاء على المعتصمين ايمانا منها بأنهم السبب فى انتحار هذا المعيد !!!!
وبعد مرور ساعة على وقوف استاذ احمد خطاب بالأعلى .. فقد الأمل فى ان نستسلم وتراجع عن قرار الإنتحار !!!
وبعد ما حدث شعر الجميع انه مسلسل التزييف و التخويف .. وفهم الجميع دهاء هذا الرجل " د.سامى عبد العزيز" فإنضم العديد والعديد من الطلبة إلى الإعتصام وذلك إيمانا منهم بأن ما حدث اكبر دليل على استمرار خطط الحزب الوطنى
ومر يوم الأحد بتفاؤل غير طبيعى بين الطلاب وايمانهم بأنهم هم الحق
وجاء يوم الإثنين والذى مر ايضا مرور طبيعى مثلما يحدث كل يوم .. ولكن ما كان يحدث للمضربين هو الشىء الوحيد المؤسف .. فكانت كل دقيقة تمر نشعر بأن ارواحهم فى خطر
وجاء يوم الثلاثاء لتأتى إلينا الإعلامية " بثينة كامل" ومعها باقة ورد إهداء من طلاب كلية الهندسة .. وتضامنت معنا تضامنا كاملا وصرحت بأنهم معتمصين فى ماسبيرو رغبة منهم فى إقالة كل رؤوس الفساد الإعلامية ومنهم دكتور سامى عبد العزيز
ومر يوم الثلاثاء مرور الكرام حتى جاء يوم الأربعاء يوم 23 مارس
وهو اليوم الثامن عشر فى الإعتصام .. والذى سمى بإسم " موقعة الصواعق الكهربية"
فكان من المقرر عقد اجتماع مجلس الكلية مع عميد الكلية والذى اعتبره الطلاب فاقد الشرعية .. إلا انه كان منعقد بقاعة المؤتمرات بالدور الخامس بالكلية
واتفق المعتصمون على نقل الإعتصام ليكن امام القاعة وذلك للتأثير على اعضاء المجلس وعلى عميد الكلية بتقديم الإستقالة التى نادوا بها لمدة 18 يوم
وقبل الصعود اتفق المعتصمون على
1- ان يكون الإعتصام سلمى للغاية
2- عدم استخدام اى شعارات مهينة بأى حال من الأحوال
3- إذا تم الإعتداء بالسب على اى من المعتصمين من احد المؤيدين .. فيكونالرد هو الصمت
وصعد الجميع .. وكان العدد كبير للغاية حتى انهم اكملوا طابقين
وفى ظل ذلك الإعتصام السلمى كانت تحدث بعض صور الإستفزاز من بعض الطلبة المؤيدين متمثلة فى الوقوف امامنا مع والسخرية مما نفعل ومن بعض الشعارات التى نقولها مع نظرات الإستحقار التى رمقتنا بها دكتور ثريا وانفعالها ع بعض الطلبة المعتصمين
وظللنا معتصمين امام مقر قاعة المؤتمرات من الساعة الحادية عشر ظهرا حتى الساعة الثامنة مساءا.. ظللنا نهتف " ارحل .. ارحل" وكلما يحدث اغماء لأحد المضربين عن الطعام .. تجد صوتا عاليا يقول " ارحل بئا بالله عليك .. كل الطلبة بتدعى عليك" .. فكان مؤيدى دكتور سامى يدخلون القاعة ويخرجون منها من حين إلى حين اخر .. وخرج كل من كان بمجلس الكلية دون ان يعترضهم احد .. فالجميع كان ملتزم بالسلمية .. رغم استخدام بعض مؤيدى دكتور سامى لبعض الألفاظ مثل " متخلفين .. أغبياء" وكانت اجابتنا الصمت
وفى تمام الساعة الرابعة عصرا جاء وفد من الشرطة العسكرية وذلك بإستدعاء من رئيس الجامعة دكتور حسام كامل .. وذلك خوفا على سلامة دكتور سامى عبد العزيز .. رغم ان المعتصمين طالبوه بأن يخرج ويحدثهم ويستمع إليهم .. ولكن بلا جدوى
وحين وصول افراد الشرطة العسكرية .. قابلهم المعتصمين بالترحيب الشديد .. وفى ظل المفاوضات بين المعتصمين وافراد الشرطة العسكرية .. وبين العميد وقائدى الشرطة العسكرية .. ولكن تمسك المعتصمين بإعتصامهم لحين تقديم الإستقالة .. وتشبث العميد بمكانه ادى إلى احتدام الموقف
فكما ادعى دكتور سامى انه قدم استقالته 3 مرات لمجلس الجامعة وتم رفضها .. فكان من الممكن تقديم استقالته للمجلس العسكرى فى حين وجود افراد الشرطة العسكرية .. ولكنه رفض ذلك ... وذلك زاد من عند المعتصمين
وايضا بعض اشكال الإستفزاز التى فعلها الأستاذ احمد خطاب والذى سبق وان هدد بالإنتحار .. ففى حين انتظار الطلاب المعتصمين نتائج المفاوضات بين الشرطة العسكرية وعميد الكلية .. خرج عليهم الأستاذ احمد خطاب وقال لهم بالحرف الواحد " انا مراهن ان دكتور سامى مش هيمشى " كما لو كان " بيغيظنا ويطلع لسانه"
فكلما زاد الوقت كلما زاد العناد
وفى حوالى الساعة الثامنة صرح احد قادة افراد الشرطة العسكرية ان دكتور سامى قد قدم استقالته بالفعل .. فقرر المعتصمين تشكيل وفد من خمسة افراد للذهاب لرؤية الإستقالة بأعينهم وحينها سينصرف المعتمصون بكل احترام
فذهب الوفد مع بعض افراد الشرطة العسكرية فى حين انتظر باقى المعتصمين رجوعهم وبشارتهم لهم .. وقد اقسم احد قائدى الشرطة العسكرية انه لن يتم المساس بأى فرد من الأفراد المعتصمين .. وبعد ذهاب الوفد .. طالب افراد الجيش المعتصمين بإخلاء المكان فورا .. فرفض المعتصمين وذلك ع حسب الإتفاق المسبق لهم
فقال احد قائدى الشرطة العسكرية " لقد نفذ صبرى" وامر افراد الشرطة العسكرية بالنزول إلى أسفل وترك المكان ... وحينها كانت تتم مؤامرة فض الإعتصام
فنزل قائد الجيش وبدأ فى توزيع قوى الجيش فى اماكنهم .. وجاءت قوى مساعدة بشكل كبير .. حوالى 4 مدرعات .. فكان عدد افراد القوى العسكرية اضعاف عدد المعتصمين .. والجميع يحمل صواعق كهربية .. فبدأوا بتشغيلها لترهيب الطلاب .. لدرجة ان باقى الكليات اتعقدت ان هناك طلق نارى بداخل كلية اعلام
وفجأة انقطعت الكهرباء عن مبنى كلية اعلام .. وبدأت البنات فى الصراخ والإستنجاد .. تم سحل كل من كان موجود بالطابق الخامس
فالكل صعق بالكهرباء .. وضرب الجميع بمنتهى العنف .. فلن يفرقوا بين البنات والرجال .. فالكل عندهم سواء
فالرجال كان يتم "ركلهم" على السلم مع كهربتهم بالصواعق
اما الفتيات فتم ضربهم وكهربتهم بالصواعق .. و "جرجرتهم من ملابسهم او شعورهم"كانت خدعة لا يصدقها احد
فأصيب العديد من المعتصمين بحالات إغماء .. فرأينا بأعيننا فتيات تم صعقهم بشحنات كهربية عالية حيث أدى إلى شلل فى بعض اعضائهم لفترة وجيزة
والموقف المثير للإشمئزاز هو صعق الأستاذة شيرين سعيد إحدى الموظفات المتضامنة مع المعتصمين بعد إلتفاف أربعة جنود حولها بالصواعق .. وذلك بعد ان قال لها احدهم " انتى بئا شيرين سعيد اللى بتحرضى الطلبة !!!"
واعتقال دكتور محمود خليل ودكتور اشرف صالح ودكتور شريف درويش لمدة نصف ساعة حتى يتم فض الإعتصام
فصوت صراخ الفتيات ووقوعهم على سلم الكلية وركل افراد الشرطة للولاد بأرجلهم .. و " جرجرة البنات من شعرهم" أدى إلى زحف جميع من كان فى الكليات المجاورة للدفاع عن حق اخواتهم العزل
وكان موقف غير مفهوم من الجيش المصرى المعروف بأنه حامى الثورة
وخرج دكتور سامى من الباب الخلفى فى جو من " الزغاريط" من العاملات بالكلية
فكيف لنا ان نفسر "زغاريط العاملات" أمام " صراخ الفتيات"؟؟
وفى نفس التوقيت صرح احد قائدى الجيش على برنامج العاشرة مساءا انه سيتم التحقيق فيما حدث وان ما حدث هو شىء غير متوقع وسنعلم من التحقيق من الخاطىء
وتم إخلاء ساحة كلية اعلام من كل شىء عن طريق افراد الشرطة العسكرية.. من المعتصمين واللافتات والبطاطين .. وايضا موبايلات بعض المعتصمين والخيام..
وفى اليوم التالى قام المعتصمين بكتابة ما يريدون وليس على لافتات جديدة .. ولكن ع الحوائط والأرضيات بالـ "إسبراى اسود" ونظمت جميع الكليات مسيرات احتجاجية تضامنا مع أحرار كلية إعلام
وكان العدد خرافى .. فكان الجميع رغم انكساره من الداخل وحزنهم ع ما حدث لهم .. لكنهم كانوا اقوياء جدا للدفاع عن حقوقهم كاملة
 ..وحضر ذلك الإعتصام "وائل غنيم" وذلك تضامنا منه مع الطلاب المعتصمين
 وردا على بعض الإفتراءات التى وردت من دكتور سامى عبد العزيز على شكل الإعتصام .ببرنامج آخر كلام بقناة أون تى فى.. فسوف ارد على كل نقطة وجزئية
لقد قال سيادته : 1- لقد حوصرنا من طلاب معهم اربعة اساتذة افترشوا ارض مدخل قاعة المؤتمرات
2- احتل الطلاب المعتصمين المصعد واحتلوا السلم
3- علمت من مصادرى الخاصة انه كانت هناك محاولة انه حين خروجى من القاعة يصورونى وانا " أدوس" على اجساد المعتصمين وبالطبع الحكمة كانت تقتدى ان اظل محبوسا بالداخل انا واعضاء مجلس الكلية ومجموعة من الطلاب كانوا فى حالة حوار معى
4-وعندما جاء قائد الجيش ظل ساعات طويلة يتفاوض مع الطلاب ليسمحوا لى انا وباقى الأساتذة الودكاترة للخروج ولكن بلا جدوى
5- وفى تمام الساعة الثامنة بدء الجيش يحضر قوات معينة وطالب المعتصمين بكل هدوء وبكل انواع التحضر
6- اخيرا الساعة التاسعة استطعنا ان نخرج انا وزملائى من غرفة قاعة المؤتمرات .. وفى نفس التوقيت ذهب 261 طالب من قسم الصحافة لرئيس الجامعة ومعهم بيان يقولون فيه انهم متضررين بسبب تعليق الدراسة فى قسم الصحافة
7-لا يوجد اى مضربين بالكلية وذلك على مسئوليتى !!
8-اعتداء الطلاب المعتصمين على عامل الكافيتيريا ومنعه من جلب المياه والشاى ليدخل بهم قاعة المؤتمرات .. حتى كدنا نموت!!!!
9-انا مشتمتش شباب الثورة فى مقالاتى .. ولا تخلطوا الأوراق !!!!
ردا على تلك الإفتراءات
1- لم ولن نفترش مدخل قاعة المؤتمرات .. لقد اعتصمنا اعتصام سلمى ليعلم دكتور سامى اننا لن نتنازل عن مطالبنا مهما كانت الظروف .. فالمقصود بكلمة افتراش المدخل بأجسادهم اننا " ننام على الأرض" وهذا لن يحدث مطلقااااااااا
2-لم نكن نحمل اسلحة او اى ادوات لتقل عنا اننا احتللنا السلم والمصعد .. وكما ذكرت من قبل انه لن يتم توجيه اى شعارات مخلة للأخلاق او بها سباب
3- من المضحك ان تقول اننا افترشنا المدخل حتى "تدوس" بأقدامك على اجسادنا .. بل كنا نريد ان نتحدث معك لتوضيح مطالبنا للمرة الثامنة عشر .. ولو كان هذه هو هدفنا .. فلم لم نفعل ذلك وانت تدخل محاضراتك ولم نفترش امام احد المدرجات حتى تدنس اقدامك اجسادنا؟؟؟!! فهذا افتراء بلا اى اسناد .. هذه هى جملتك الشهيرة التى تقولها حينما يتم انساب اى اتهام لك .. فلم تمنح لنفسك الحق وتسلبه من المعتصمين؟؟
4- قائدى الجيش كانوا يتفاوضون مع المعتصمين ومعك ايضا .. وذلك للوصول للحل المناسب .. وان كان ما قولته عن تقديم استقالتك 3 مرات للمجلس الاعلى للجامعات وتم رفضها .. فلم لا تقدمها إلى المجلس العسكرى حينما كان يتفاوض معك ؟؟ وانت تعلم كل العلم بأنه سيتم قبولها لتهدئة الأوضاع بالكلية .. فإن كان ابناؤك الطلبة متعنتين كما تقول .. فلم لا تتنازل عن منصبك وتعلمهم كيفية ممارسة الديمقراطية؟
5-ان كان السحل والتعذيب واستخدام الصواعق للتعذيب ودخول الكلية بآليات وضرب البنات " جرجرتهم من شعرهم"وقطع التيار الكهربى 
وصوت صراخ الفتيات وطردهن بالضرب خارج اسوار الجامعة واعتقال الأساتذة المعارضين .. هو الهدوء والتحضر بالنسبة لك .. فما هى اساليب القمع والتعذيب من وجهة نظرك؟
6- لم لا تذكر كيف خرجت وحدك من قاعة المؤتمرات خصوصا ان الطلبة المؤيدين لك كانوا يستطيعون الدخول والخروج بكل هدوء وبدون اى نوع من انواع القمع لهم ..؟؟وقد نفت دكتورة عواطف عبد الرحمن وهى احد الرموز القيمة بمصر .. ما قلته عن تقديم 261 طالب بقسم صحافة شكوى جماعية بسبب تعليق الدراسة
7-عدد المضربين الموجودين داخل الكلية 10 طلاب  ... وعربة الإسعاف لن تغادر من أمام باب كلية الإعلام .. لتعليق الجلوكوز لهم ليبقوا على قيد الحياة .. فإن لم تشاهد المضربين .. فكيف لك عدم مشاهدة عربة الإسعاف؟؟؟
8-قسما بالله العظيم .. فأنا كنت احدى المعتصمات  امام قاعة المؤتمرات .. ويشهد الله على قسمى .. لن يتم اقصاء عامل الكافيتريا من دخول قاعة المؤتمرات .. وقد دخل  بـ" صينية بها 5 أكواب "نسكافيه"ولم يعترضه احد .. فكيف تقول انه تم منعه؟؟
9- اما انكارك لما ورد منك بمقالاتك واهانتك لشباب الثورة .. فكل ما فعتله ثابت بمقالاتك الموجودة بروزاليوسف ولا تستطيع انكارها مهما حدث
وفى يوم الجمعة تم انتشار خبر الأجازة الجبرية لدكتور سامى والتى تقرر تنفيذها من يوم الأحد .. وذلك لتهدئة الوضع الراهن مع تسليم مقاليد الكلية لأقدم الوكلاء الموجودين بالكلية
ولكن هذا القرار لن يرضى المعتصمين .. فهم يريدون الإقالة وليست اجازة جبرية.. لأن الأجازة هى إدارة الكلية من قبل العميد ولكن بشكل خفى .. وهذا ما يرفضه المعتصمون والأساتذة
إعداد : صفاء صفوت 

السبت، 12 فبراير 2011

رسالة محمد علاء مبارك (رحمة الله عليه) حفيد الرئيس سابقا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من بداية الثورة مكتبتش .. مكنتش ضدها .. بس كنت ضد التخريب اللى ملا البلد فجأة والآمان اللى اتسرق مننا كنت مخنوقة جدا. حالى زى حال كل واحد كان متلغبط ومكانش عارف يكدب مين ويصدق مين.. للأسف انضمت للثورة اخر يومين . آه للأسف عشان ملحقتش انضملها كتير .وبعدها تنحى الرئيس .. وكنت سعيدة جدا وببارك للجميع.. رغم انى مشاركتش فى الثورة بقلمى حتى .. كل اللى عملته كانت استاتيوهات بسيطة بكتبها ... مرة وانا مع الثورة ومرة وانا ضدها


النهاردة افتكرت محمد علاء حسنى مبارك .. الحفيد المتوفى
وتخيلت لو كانت رسائل الموتى بتصلنا .. وفيه امكانية لينا اننا نقراها
مقصدش اجرح فى حد او اقلل من قيمة حد .. هى مجرد تخيلات


امى الحبيبة .. من ابنك حبيبك ... وحشتينى يا اغلى ما عندى ووحشنى بابا وعمو جمال وتيتة وجدو .. كلكو وحشتونى
النهاردة انا كنت بستقبل ناس جديدة فى الجنة .. استقبلت فوق الـ300 فرد .. وكنت فخور جدا اما عرفت انهم شهداء مصريين
حضنتهم وحضنونى .. ابتسامتهم حلوة اوى .. وفرحتهم بالجنة متتوصفش
كلنا استقبلناهم بالفرحة والفخر .. بس انا كنت فخور اوى بيهم لأنهم ابطال مصر اللى اكيد قادوا حرب عظيمة ضد الأعداء وهزموهم ..
استنيتهم اما يحكولى عن البطولة الكبيرة اللى قادوها وكان ايه موقف جدو وازاى كانت تعليماته ليهم موفقة .. واد ايه هم فخورين بجدو وبابا وعمو جمال
استنيت اسمعهم .. بس كانوا مبتسمين ومرضيوش يزعلونى ويقولولى الحقيقة
سألتهم استشهدتوا فى انهى حرب؟؟
قالولى ثورة 25 يناير
قولتلهم ثورة ليه؟؟ ايه اللى حصل؟؟ ومين اللى عمل فيكوا كدة؟
ثورة ضد الظلم والفساد والقهر .. واللى عمل كدة ناس حسابهم عند ربنا


قولتلهم وازاى جدو كان ساكت؟؟ ليه متكلمش؟؟ ليه مدافعش عنكم؟؟
قالولى دمنا فى رقبة جدك .. عشان سكت عن حقنا .. واما جينا نطلب حقنا قتلونا


فخرى وعزى اتنسى
حزنى ملانى واتمنيت رسالتى توصلكو
يا امى قولي لجدى انك أم
عرفتى يعنى  ايه مرار فرقة ابنك .. قولى لجدتى تفوق بابا وعمى وتخليهم يرجعوا ضميرهم اللى راح
فكرى جدى ببطولته فى حرب اكتوبر وازاى الناس كانت فخورة بيه
ده انا كنت بحكى لأصحابى عن مجده وتاريخه ... دلوقتى مش قادر اقولهم ان جدى قتل ونهب حق شعبه


امى انصحى بابا ميأكلش اخويا من مال حرام .. ولا يصرف عليه من مال حرام .. مش عاوز اخويا يكبر من مال حرام ويملاه الجشع
ارجوكى يا امى بوسيلى جدى وقوليله ألف سلامة وانى هدعيله من كل قلبى ان ربنا يسامحه ويغفرله
بحبك يا مصر


صفاء صفوت

الاثنين، 3 يناير 2011

مريم فكرى .. عشانك بكيت

 
 
 
من فترة كبيرة جاتلى رسالة ع الإنبوكس بتاعى ع الفيس محتوى الرسالة بيقول : " اخى العزيز - اختى العزيزة .. توفى اليوم شاب فى مقتبل العمر من دولة السعودية فى حادث سيارة مؤلم .. و لكن ما أحزنى فى الحقيقة هو ما رأيته عنده بالصفحة الرئيسية لحسابه على الفيس بوك .. وبقراء جميع الحالات التى كتبها حتى يوم الحادث .. حزنت اكثر واكثر .. فصفحته الرئيسية وكأنها مازالت حية تحدثنى .. وتذكرنى بكل لحظاته .. خصوصا قبل وفاته بساعات "
 
وقتها حطيت نفسى مكان الولد المتوفى .. وقولت ممكن ييجى عليا يوم وأموت وأصحابى يفتكرونى وبتعذبوا كدة ... بس نسيت
 
النهاردة .. انا اتعذبت .. لأنى اتفرجت على الصفحة الرئيسية لحساب " مريم فكرى" البنت الجميلة شهيدة كنيسة القديسيين بالإسكندرية .. مقدرتش امنع نفسى من البكاء .. وفعلا اكتشفت ان الرسالة اللى جاتلى من شهور دى كانت حقيقية .. وصعبة أوى
انا معرفش مريم
بس عرفتها من كلامها على الفيس بوك .. وأكنها بتكلمنى وبتتعامل معايا ..
واتعذبت اكتر من كمية الـ
posts
المكتوبة عندها من اصحابها .. بيعزوها وبيكلموها على أمل انها ممكن ترد عليهم .. وتقلل من عذابهم
 
صورتها الشخصية المليانة بإبتسامة ونظرة فرحة وأمل وتفاؤل
 
اخر حاجة كتبتها
 
 "‎2010 is over.....this year has the best memories of my life....really enjoyed living this year......I hope 2011 is much
better.......i hav so many wishes in 2011....hope they come true.....plz god stay beside me & help make it all true. :)
 
وكأنها بتوصى كل اصحابها يحققولها كل أمانيها ...
احساس وحش اوى ان حد فجأة يموت
بس الأحلى ان ذكراه تفضل عايشة وتحبب كل اللى يعرفوه او ميعرفوش فيه
انا مش هقول انا مسلمة ولا مسيحية .. بس هقول انا بشر بحس .. وعشان مريم بكيت
كفاية بئا بكا
عشان احنا فاض بينا .. عاوزين نعيش بسلام
ان شاء الله تكونى فى مكان أحسن من الأرض بكتير يا مريم .. ربنا يرحمك برحمته
 
وقتها اتخيلت ان ممكن ده يحصل مع يوستينا "تونة" صحبتى .. حسيت هتوجع اد ايه .. حسيت إنى عاوزة اشوف اللى عمل كدة وبتمنى يكون عايش عشان اشرب من دمه واقتله .. ازاى يعمل كدة فى ناس كانت بتصلى ... وكل ذنبها انها فرحانة بالسنة الجديدة؟؟
 
وفوقت من كل الأفكار دى بدعوة جاتلى ... عشان انزل بكرة فى وقفة احتجاجية فى جامعة القاهرة "بالملابس السوداء"
 
وبعدها شفت الجملة دى " كل العلماء أفتوا بوجوب حماية الكنائس بأي تمن.. لو متنا يومها هنكون شهداء إن شاء الله.. الحكاية مش هزار.. دي بلدنا.. ودول إخواتنا "
 
وحسيت ان ممكن يكون بإيدى اعمل حاجة .. وان شاء الله هعملها ... مش عشانى ... بس عشان محسش انى قصرت فى حق اصحابى واخواتى ... عشان يوستينا تفضل عايشة .. ومصحاش فى يوم وملاقيهاش " بعد الشر عليكى يا تونة يا حبيبتى"
 
 
صفاء صفوت

الأحد، 5 ديسمبر 2010

انا كبرت سنة






حبيبى ونور عيونى وكل ما ليا....
ياللى معاك حسيت بجد بطعم الحنية
حسستنى بالدفا
جسستنى بالآمان
حسستنى بالفرحة اللى كانت نسيتها عنيا

عيشتنى معاك اجمل ايام عمرى بجد
صدقنى مافيش حد أدنا بيحب حد
لأننا من قلبنا بنحب بجد
حبنا برئ ... رقيق .. حبنا ميقدرش عليه حد

اوعدنى ميفرقناش بعد
اوعدنى مهما كانت المسافات برده نعيش لبعض
اوعدنى انك هتكون ليا وانا هكون ليك
اوعدنى انك هتكون بين ايديا وهتشيلنى فى عنيك
اوعدنى ان ايديا عمرها ما هتسيب ايديك

حتى لو طلبت منك تبعد وتغيب
خليك منى قريب
ينفع يوم الشمس متجيش؟؟؟؟
انت كمان متمشيش .. واوعا بعيد عن حضنى تعيش

عارفة ان القمر بعيد .. والنجوم ممكن تقرب .. لكن متقدرش تحضنه لتموت اكيد
بس انا مش قمر... وانت احلى من النجوم ...وطول ما انت معايا هتكون سعيد

انا دلوقتى بكبر سنة .. بس انا زى ما انا على وعدى ليك
هفضل معاك وجمبك وفى حضن عنيك

تغمض تلاقينى .. تفتح اكون بين ايديك
وكل سنة وانت ليا وانا عايشة ليك وبيك
_______________________________________________________________________

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الحب قوة .. وليس ضعف

فى كل مرحلة عمرية ادركت الحب بشكل مختلف .. ففى البداية ظننت انه الحب الأفلاطونى الذى يبدأ بنظرة فإبتسامة فكلام فحب .. ظننت انه الحب كما ينبغى ان يعيشه المرء
وحينما نضجت اكثر ادركت انه ليس بهذه السهولة .. فالحب هو ان تضحى من أجل من تحب ولا تنتظر مقابل .. فتعطى كل شىء بلا حساب .. وعلى الطرف الآخر ان يقدر هذا منك ...
فهذا ليس بضعف .. بل هو القوة بنفسها ...
تخيل انك تمتلك كل شئ فى الحياة ... كل شئ بالفعل وتعطيه بكل سعادة لشخص اخر .. وترى بعينيه السعادة الحقيقية التى تتمناها .. فيخفق قلبك من السعادة


فقوة الحب تكمن فى كيفية العطاء .. اعطى من تحب كل ما تريد اعطاءه .. وفى الوقت المناسب ولا تنتظر مقابل .. فتلك اسمى معانى الحب


تخيل أنك تقف أمام من تحب .. وتعطيه شىء ثمين وغالى بالنسبة إليك .. ما كنت لتتوقع يوما انك ستفرط به... ولكنك اعطيته اياه .. لأنه اغلى من كل شئ
فترتسم الإبتسامة على وجهه .. وينطق بعينيه (أحبك)
نعم .. احساس جميل وقوى .. فبإمكانك التأثير ع من تحب بدون ان تنطق بكلمة واحدة


قف الآن امام من تحب .. وأسأله (هل تحبنى؟)
وانتظر الرد
ولكن قف اما من تحب .. وأعطيه وردة .. وقل له
اردت ان اقولك لك (صباح الخير) فما وجدت افضل من الوردة لتقولها لك.. وانتظر الرد ...
وأؤكد لك ان الرد والشعور سيختلفان كليا


شارك من تحب فى أفعاله .. شاركه كل لحظات حياته السعيدة منها والحزينة ...


كن دائما (مستعد) ... نعم استعد لكل شىئ يجعله سعيدا ... فسعادته ستضغى عليك .. وتجعلك دائما الأسعد


دائما إلتمس العذر لمن تحب .. فتأكد انه يبادلك نفس الشعور .. ولكن احيانا يعجز عن التعبير


كن صادقا بمشاعرك .. واجهه بأخطاءه .. فإن لم تفعل .. فأنت لا تستحقه


لا تجعله يبكى ابدا.. فكل دمعة منه تقلل منك بداخله .. فلا تجعل قدرك ينتهى بداخله بتلك الطريقة


اصنع (ألبوم صور) لإبتسامات من تحب فى كل مرة تفعل له ما يريد... واسترجع من خلاله كل لحظات السعادة التى جمعت بينكما ... وستشعر بالفرق بعدها


بقلم: صفاء صفوت
هع
__________________________________________________________________________________

السبت، 20 نوفمبر 2010

أيوة انا ملحد

"إن طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب" مثل سمعناه كتير .. بس فعلا محستش بمعناه غير لما إتكلمت مع زميل فى الكلية اسمه (....) مش لازم .. بس ممكن نسميه (الملحد الجرئ)







الأستاذ "ملحد" دارس شريعة وفقه والمفروض انه متدين.. اتعاملت معاه من فترة وكنت شايفة انه حد مثالى وفجأة لاقيته كاتب ع face book "مين اللى قال ان الكلام مبيجيبش نتيجة ؟ انا النهاردة اقنعت بنتين بقلع الحجاب والباقى فى الطريق"







استغربت جدا واستغربت اكتر ع كمية الـ "likes" اللى ع الإستاتيو قررت اكلمه واتأكد من قواه العقلية .. ولاقيته بيقولى "الحجاب مش فرض .. وانتوا اصلا فاهمين تفسير القرآن غلط .. وعادى إنك تلبسى جينز وكات"



واللى غاظنى انه بيكلمنى بلغة الجماعة .. عاوزة اعرف كان ايه قصده بالضمير "انتوا" يقصد مين يعنى؟!!!



بدأ يقنعنى بصور مختلفة .. ولكن اما لاقانى متمسكة بكلامى وبثبتله ان كلامه غلط .. طلب يقابلنى فى الكلية ويحاول يقنعنى بشكل اكبر وطبعا رفضت .. لأن ده اسمه جدال مش مناقشة .. لأنه بيجادل فى حاجة غلط



بعدها بفتره لاقيته كتب فى الأكاونت بتاعه "انا .. ملحد" .. وقتها عرفت اصله وانه ولا دارس شريعة ولا حاجة خالص



زمان اما كنا بنلاقى حد بيعمل حاجة غلط بيكون مكسوف .. دلوقتى الوضع اختلف . بئا اللى يعمل حاجة غلط يقولها بأعلى الصوت ويفتخر بيها مش قولتلكوا ان طلع العيب من اهل العيب ميبقاش عيب







صفاء صفوت



______________________________________________


you have a message

جملة كتير بنشوفها على الموبايل أو على الإيميل او على الفيس بوك واى رسالة بنستقبلها بنكون عارفين مصدرها مين وأكيد بنفهمها .. لكن عمرك لاقيت رسالة مبعوتالك من ربنا ؟!! وعرفت تفسرها فعلا ؟!! يعنى مثلا تصحا الصبح تلاقى ورقة مكتوب عليها "you have a message" وتلاقيها من ربنا ؟؟







أكيد هتقولوا عليا مجنونة .. بس انا هشرحلكم الموضوع ببساطة .. وهحكيلكم حكايتى عشان تتعلموا منها







ساعات كتير بيجيلنا رسايل من ربنا ساعات بتكون رسايل تحذير وساعات بتكون رسايل مبشرة بشئ كويس هيحصل بإذن الله







رسايل التحذير اللى بتوصل لنا من ربنا بتكون فى صورة موت حد قريب منك اوى مثلا (زى أخوك- اختك-بابا-ماما-صاحبك) اى حد قريب منك .. وقتها حياتنا بتدمر ولو مفوقناش بسرعة من الصدمة وآمنا بالقضاء والقدر اكيد هنتعب







انا واحدة من 100 مليون انسان عايشين على كوكبنا .. جاتلى رسايل كتير من ربنا .. بس كان أكترهم تأثير فيا فعلا هى اول رسالة .. كانت صعبة لأنى مكانش معايا موبايل اصلا ومكانش عندى ايميل او فيس بوك





صحيت الصبح روحت مدرستى .. وقتها كنت فى 2 اعدادى .. كان اخر يوم فى امتحانات الفصل الدراسى الأول .. خلصت الإمتحان واستنيت اصحابى .. وكانت أحلاهم وأغلاهم واقربهم لقلبى فعلا هى ريهام .. لعبنا كتير بعد الإمتحان واتكلمنا فى أكتر من موضوع .. كان أهمهم إنى لازم اتحجب . لأن ريهام شايفة انى لازم ألبس الحجاب زيها .. بس طبعا انا كنت رافضة رفض تام .. وبعدها مشينا بس قبل ما نمشى لمحت فى عين ريهام دموع .. معرفش كان إيه سببها؟؟ وحضنتنى جامد وقالتلى متزعليش منى أبدا







وعدت فترة أجازة نص السنة .. وانا من عادتى اكتب جوابات لأصحابى القريبين منى فى اول يوم دراسة .. المهم وصلت المدرسة فى اول يوم دراسة بعد الأجازة وحضرت جواب لريهام .. قولتلها فيها انى (بحبها جدا وانى عاوزة أبدأ معاها صفحة جديدة فى حياتنا ووعدتها انى احاول اقنع نفسى بلبس الحجاب) واستنيتها كتير اووى .. بس ريهام مظهرتش واما بدأت اسأل عنها قالولى "ريهام ماتت" يااااااااه لسة لحد دلوقتى اما بفتكر الجملة دى مبستحملش .. وقتها مصدقتهمش .. وقولتلهم (انتوا كدابين .. ريهام هتيجى وهتاخد منى الجواب وانا هلبس الحجاب) هدونى كتير .. طلعت بسرعة الفصل .. وقعدت فى "الديسك" بتاعها وخبيت وشى وعيطت كتير .. واخدت قرارى بلبس الحجاب .. ولبسته فعلا







عارفين ايه حلم ريهام؟







ريهام حلمت بالمدينة الفاضلة .. المدينة الأفلاطونية .. مدينة بعيدة كل البعد عن الزيف والخداع والكذب .. حلمت بدخول كلية اعلام وصوتها يوصل لكل الناس .. وتصحى الضماير اللى ماتت من زمان .. وانا اخدت عهد على نفسى انى ادخل كلية اعلام .. وفعلا دخلتت الكلية .. واخدت عهد على نفسى انى احققلها حلمها .. رغم انى كنت علمى رياضة ومجموعى 98.5%







ودلوقتى انا وصلت لآخر الرسالة اللى وصلتلى .. فهمتوها؟؟





لو فهمتوها .. يبقا اتأكدوا ان ربنا جعلنى سبب انى اوصلكم الرسالة بنفسى .. فكر مع نفسك وافتكر كم الرسايل اللى وصلتك فى انبوكس حياتك .. وافهم معناها







ودلوقتى فيه رسالة منى انا (بالله عليكم تقروا الفاتحة لريهام ولكل أمواتنا)
صفاء صفوت

وعجمى

ولاد رايحين جايين



فى الشوارع والزحمة حيرانيين



يعاكسوا فى دى ويضايقوا فى دى ولا هم دريانيين



ولو بس فكروا شوية كانوا عرفوا انهم كلاب شوارع مسعورين







وعجمى







تبص يمينك وتبص شمالك



تلاقى ده مسقط بنطلونه وده (تيت) متاخدش فى بالك



تلاقى شعر اصفر وناعم تفتكره بنت فى احلامك



أتاريه ولد بس نفسه يمثل دور بنت فى خيالك







وعجمى







تعدى الشارع تسمع كلاكسات



دى جى اغنية هابطة ومليانة بنات



والضحكة تسمع لآخر الدنيا ولا فيه خشى ولا احترامات



وتلاقى البنت قبل الولد بتشيش فى اجدعها كافيهات







وعجمى







قضيها يا عم ع ورق سوليفان



ما الشباب بيكتبوا ورقة ويقولوا عليها خاتم سليمان



والبنات بينضحك عليهم برضاهم وينتحروا ع القضبان



والشباب يرجع ويقول والله احنا فى زمن الحرمان







وعجمى







صفاء صفوت



____________________________________________